ورشة تجريم الطائفية

خريطة الورشة لتجنيب سوريا الانجرار لحرب اهلية “حزيران “2011

تعريفات لابد منها:
الطائفية: هو كل فعل او قول  يهدف الى الانتقاص من حقوق المواطنة لاحد مكونات النسيج الوطني في المجتمع على اساس ديني او مذهبي، او خلق اجواء الكراهية والشحن النفسي والتميز ضدها او تجيشها ضد بقية مكونات النسيج الوطني.
الزعماء الطائفيين:

هم مثيري الفتن الطائفية وفي معظم الاحيان يكونون من الساسة الذين ليس لديهم التزام ديني او مذهبي او اخلاقي، وتكون مواقفهم الطائفية خطة انتهازيه  للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية غير عابئين بمصير الدهماء من طائفتهم التي تدفع ثمن الفتن من دمائها وثقافتها ومستقبلها.
متى تظهر الطائفية؟: تظهر عندما يظهر يسمح للزعماء الطائفيين بالعمل.
من اكبر المتضررين من الطائفية؟: الفقراء من جيمع الطوائف، خصوصا اهل السنة والجماعة كونهم الابعد عن الطائفية بسبب عدم وجود مؤسسات كهنوتية.
  اولا- حقائق وخلفية المسألة الطائفية في سورية:
1- مافيا الاسد جزء من المشروع الصهيوني في المنطقة وقد تخصصت باثارة الفتن الطائفية (من ببيع الجولان الى السرقة والتعذيب والتخريب مع اطلاق الشعارات الرنانة). وقد قامت بتغذية الفتنة الطائفية في لبنان، وهي من خلقت فتنة السبعينات والثمانينات في سوريا والتي ذهب ضحيتها اكثر من مائة الف ضحية. .وهي من تأمرت بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وطردها من لبنان بالاتفاق مع العدوالاسرائيلي.وهي من قدمت خدماتها في العراق حيث كانت الاداة الاساس في اشعال الفتنة الطائفية وتغذيتها في العراق
2- نجحت الثورة السورية بشكل منقطع النظيروصمدت وازدادت انتشارا وقوة. وعليه فان الرجوع عن الثورة غير وارد ويعني الموت تعذيبا.
3- جميع مكونات سوريا عانت واضطهدت، وارعبت، وجهلت، وسرقت، وفقرت، واولها الطائفة العلوية الكريمة، لكي يضطر ابناؤها للعمل كمخابرات وشرطة وجيش لحماية مافيا الاسد.
4- مع نشوب الثورة في سوريا نجحت مافيا الاسد باثارة هستيريا طائفية عند بعض الاقليات وبخاصة العلويين (بحسب التمثلية التي اخرجها الاعلام السوري تزعم ان الثوار يقولون العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت) مما أدى لعدم انضمامهم للثورة وتأخيرسقوط النظام قليلا. واقنعتهم بانهم سيواجهون الموت والمحاكمات والاضطهاد اذانجحت الثورة، وهذا مادفع الكثير من العلويين للوقوف ضد الثورة من باب الدفاع عن النفس على الرغم من ان مافيا الاسد كانت قد امعنت باهانتهم واذلالهم وحرمتهم من فرص حقيقية للتعليم والثقافة.

   ثانيا- ماهي الحاجات الضرورية التي ينبغي العمل عليها لتفعيل انخراط الاقليات في الثورة ودعم التغيير من الاستبداد إلى الدولة المدنية.
1- مفهوم المواطنية في الدولة الوطنية الديمقراطية المنشودة قائماً على أساس المساواة بين جميع المكونات السياسية والاجتماعيىة والدينية والمذهبية ومنح الأقليات القومية حقوقها.
2- توضيح موقف المعارضةالاسلامية (البعبع) من الاقليات الدينية والمذهبية والعرقية، وتوضيح موقف الاخوان المسلمين من احداث الثمانينات.
3- تحديد وتقديم تطمينات للاقليات وهي:
– النظام في سوريا ليس نظام طائفة واحدة، وانما هو طائفة النظام الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا خدما عند العائلة المتسلطة على الحكم.
– النظام هو الذي حرص على اذكاء الروح الطائفية في البلد، وقد اعتمد على اقناع جزء من الاقليات بان وجوده حامي لهم، وغيابه يعني فناؤهم واضطهادهم ، لذلك يجب ان يكون ردنا على النظام ردا غير طائفي
– تاكيد على اننا سوريين وكل طائفة في سوريا من مكونات النسيح العام للشعب السوري ويشهد تاريخ سوريا على التعايش والتألف بين كل طوائفة ووقوفهم بمواجهته الاستعمار الفرنسي على قلب رجل واحد، واستمر ذلك فيما بعد الاستقلال الى ان جاءت الحركة “التصحيحية المباركة”
– الطائفة العلوية كانت من اكثر الطوائف معارضة لنظام الاسد وابنائها من اكثر الذبن تعرضوا لسجون حافظ الاسد (باستثناء كارثة الثمانينات والتي نجح فيها الحكم بجرجماعات اسلامية للعصيان المسلح)
– على الاسلاميين ان يكون خطابهم: نحن (المجتمعون وممثلي التيار الاسلامي) نعلم انه عدا قلة قليلة من ضباط الامن والجيش، فان معظم ابناء الطائفة العلوية من الفقراء وان وضعهم مزري، وليس صحيحا ان الفقير العلوي مدلل اكثر من الفقير من بقية الطوائف لانه لا دلال مع الفقروالذل والجوع والحاجة، بل على العكس تماما فانه في كثير من الاحيان كانوا الاكثر عرضة للاذلال والبلطجة من المعتوهين من بيت الاسد وزعرانهم.
– اذاكان قد حدث اي ممارسات طائفية او كتابات اومواقف لبعض المتشددين قبل واثناء الانتفاضة سواء على الصعيد الاعلامي او على الصعيد الواقعي فاننا نحن نعلن ادانتنا ورفضنا ونعلن قطيعتنا التامة مع مثل هذه الممارسات.
– بعد سقوط النظام نحن ابناء شعب واحد، و لا بد من أن يكون التسامح ونهج المصالحة، ورفض الثأر منهجنا، وديننا، وعهد الثورة تجاه الآخرين، بما فيهم من هم مع النظام، سوى الملطخة أيديهم بالدماء، والذين نهبوا المال العام والذين يجب أن تبتّ بأوضاعهم محاكم عادلة تضمن لهم حق الدفاع عن أنفسهم، وإصدار الأحكام المناسبة بحق ما اقترفت أياديهم ..
– كلنا سنكون متساوون بحب الوطن وسنكون يد واحد لبناءالوطن في تلك المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام، و التي ستكون منعطفا تاريخيا في حياة هذه الامة.

منسق ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية د.سقراط البعاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق